أكد المرشح للانتخابات الرئاسية سليمان البيوضي في مقابلة مع قناة ليبيا تنتخب الحاجة لتعزيز ثقافة القدرة والإرادة والمشروع
واوضح البيوضي أن الأولوية هي رفع الوصاية الدولية عن ليبيا واستعادة استقلالها برفع البند السابع وكل قرراته المتدخلة في شأننا الوطني
وأضاف المرشح الرئاسي أنه وفي حل فورزه سيعين رئيسا للحكومة قادرا على تنفيذ مشروع الآلية الليبية والمتعلق بتوزيع الموارد وهو مشروع سيعلن مع بدأ الحملة الانتخابية وسيكون شعاره الأهم هو التعليم أولا.
المقابلة كاملة :
السيد سليمان البيوضي اهلا بك معنا في قناة ليبيا تنتخب وسؤالنا الاول من هو سليمان البيوضي?
اهلا بكم وشكرا على وقتكم ، لا أحبذ التعامل مع الوضع السياسي بثقافة الأشخاص وأسمائهم فنحن بحاجة لتعزيز ثقافة القدرة والإرادة والمشروع ، وأجيب سؤالك باختصار أني ليبي يبلغ من العمر 37 عاما يؤمن بوطنه وتاريخه ومتيقن أن حياة الأمم لا تقاس بالأعوام ، وأن ما كابدناه في ليبيا خلال الأعوام الأخيرة وما قبلها في فترات معينة ليس إلا جزءا من تجربة للأمة ، ليبيا بلد عظيم بكل شيء وما يميزه عن كل الدنيا هو سماحة أهله وروحهم المقاومة ، و آن الأوان لنبدأ ليبيا جديدة .
لم تجب السؤال السابق، يبدو أن الليبيون لا يعرفونك، وهو السبب في تذيلك قائمة التصويت على صفحتنا؟
حاولت أن أجيبك من منطلق قناعتي بضرورة إنهاء ثقافة الأشخاص ، والطبيعي أن الليبيين لا يعرفون اسمي فأنا لست مرتبطا بالدم والقتل والصدامات المسلحة أو الإرهاب وجماعاته الفكرية والتنظيمية ، ولم أكن جزءا من منظومات الفساد المتعاقبة في ليبيا ، ومن يعرفني ربما تابعني على صفحتي أو في وسائل الإعلام ، في كل الأحوال أملك تجربة سياسية مهمة ويمكن توضيحها لاحقا ، وتجربة إدارية ملهمة ، وبالنسبة للتصويت فنحن نتابعه بشكل جيد و ما يهمنا هو الغرفة الخاصة التي سيدخلها الناخب ونثق بأنه سيصوت لنفسه في اللحظة الحاسمة ، أما في فضاء التواصل الإجتماعي فهناك رأي لفريق الحملة في هذه المسألة ولا يقلقنا هذا الأمر فنحن نتحرك بنسق متحد ولدينا في جعبتنا الكثير .
تحدثت عن رفضك التطبيع مع إسرائيل ، ما هي الرسالة التي تود إرسالها ؟
المشهد السياسي الإقليمي وخصوصا في منطقتنا يشهد تحديات كبرى ولدينا قضايا أساسية لا يمكن تجاوزها أو وضعها موضع المساومة ، واعتقد أن كل المرشحين يجب أن يبينو موقفهم العلني من الكيان الصهيوني ، فالقدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وستعود فلسطين حرة أبية من النهر إلى البحر ، والتطبيع مع الكيان الصهيوني خيانة
تحدثت أيضا عن سياسة خارجية حازمة وقوية ، كيف ستفعل ذلك ؟
ثمة وسائل عديدة تملكها ليبيا ككيان وطني ستكون أداتنا لفرض إرادتنا الحرة، وأوليتنا كما أسلفت هي رفع الوصاية الدولية عن ليبيا واستعادة استقلالها برفع البند السابع وكل قرراته المتدخلة في شأننا الوطني ، والدول التي ستساعدنا في ذلك بغض النظر عن تدخلاتها السابقة ستكون شريكتنا في المستقبل فقد آن الأوان لليبيا قوية قادرة وراعية ، وأؤكد للأمة الليبية من خلالكم أننا سنفرض إرادتنا ونستعيد استقلالنا من خلال سياسة خارجية حاسمة ولدينا القدرة الكاملة لتحقيق هذا الالتزام .
بعض التساؤلات التي رصدتها قناتنا هي عدم حديثك عن التنمية و تخفيف معاناة المواطن وغيرها من الهموم اليومية ؟
نعم .. لم أتحدث في هذه الملفات ولن أتحدث لأني مترشح لشغل منصب سياسي وسيادي محدد الإختصاصات ، ولست من أصحاب الوعود الانتخابية بل لا أجيد تقديمها ، والوعود التي أملكها قلتها وسألتزم بها ، أما بخصوص عمل الحكومة فسأختار رئيسا قادرا على تنفيذ مشروع الآلية الليبية والمتعلق بتوزيع الموارد وهو مشروع سيعلن مع بدأ الحملة الانتخابية وسيكون شعارنا الأهم هو التعليم أولا ، وبالمناسبة حتى بعد تقديم أوراق ترشحي لا زلت أذهب منفردا للمحلات لقضاء التزامات أسرتي واقف في الطوابير فأنا ابن البيئة واستوعب تماما ما يريده أهلنا في ليبيا وسنلبيه بمجرد اختيارنا لخدمتهم، فقد آن الأوان لوقف تجويعنا وتفقيرنا وافتراسنا.
آثارت صورتك أمام القبور قبل تقديم ترشحك جدلا واسعا .. فهل البيوضي يتاجر بالتضحيات والدماء ؟
أنا زرت المقبرة التي ترقد فيها روح أبي وأهلي والواجب الديني والأخلاقي يحتم علي هذه الخطوة ، ففي حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن أعمال المؤمن الصالح لا تنقطع بثلاث وأشار ( وبن صالح يدعوا له ) ، فأدعوا الله أن يغفر له ولكل موتى المسلمين ، وما كتبته على الصورة يعبر عن قناعتي بضرورة أن نقرأ الفاتحة على روح من فقدنا خلال العشر العجاف وأن نقدم التنازلات المؤلمة لأجل ليبيا فقد آن الأوان لنبدأ من جديد ، وكون بعض الأطراف السياسية تحاول المتاجرة بهذه القضية فشخصيا استنكر خطواتهم ، وبفضل الله اني لا أملك هذه الروح من المتاجرة وحافظت على موقفي الرافض لاستباحة الدماء والتحريض على الاقتتال من أجل تحقيق المكاسب السياسية والمصلحية والفئوية ، ولا أمارس أو أؤمن بسياسة تحت الطاولة وأخرى فوقها ، تدفع الناس للتقاتل وتضرب النسيج الوطني والاجتماعي، عدو الليبيين واضح وطل اجتهاداتي مكتوبة أو مسجلة ولا أتنصل منها ، ومحاولة الاصطياد في الماء العكر تأكيد لوجودنا الحقيقي في الرأي العام وتأكيد على فرص حقيقية، والمؤكد أننا لن نخذل أبناء الأمة .
هناك قضايا رئيسية تهم المواطن الليبي المصالحة وتوحيد المؤسسات وفرض الأمن وملف المرتزقة وتوحيد المؤسسة العسكرية والمركزية. ما رأيكم باختصار ؟
أنت تفتح ملفات كبيرة وتريد الإختصار وسأعمل على تلبية طلبك توحيد المؤسسات سيصبح طبيعي وديناميكي كلما زاد عدد المقترعين يوم التصويت ، بمعنى أن الأجسام المنتخبة ستكون معبرة عن الرأي العام الوطني وأبناء الأمة هم أصحاب المصلحة في الدفاع عن وحدتهم . المصالحة ملف يحمل في طياته الكثير وهناك ملفات صعبة ومتراكمة منذ عقود ، وفي وجود إرادة وطنية صادقة لتقديم التنازلات للعبور نحو المستقبل فبالإمكان تنفيذ المصالحة ، وما نعيشه الآن من أجواء ديمقراطية وسلمية وتواصلات معلنة وغير معلنة يؤكد أن أمام آمال كبيرة لتحقيق ذلك ، ويجب التنويه بأن الدولة يجب أن تتولى ملف تحقيق العدالة وجبر الضرر بما يسمح بنجاح المصالحة بشكل فعال . الملف العسكري يبدأ من دعم مسار 5+5 وأن تكون لديها خطط لتأمين الحدود ومناطق الثروات وأن تكون المدن تحت سيطرة القوات الأمنية وبوجود قوى رادعة ، بوضوح لن نحاول اختراع العجلة وسنعزز المسار ونطالبهم برسم الخطط الواضحة في القضايا الإستراتيجية. المرتزقة والقوات الأجنبية عليهم أن يستعدوا للمغادرة دون قيد أو شرط . المركزية ستنتهي بوجود سلطة محلية حقيقية بديلا عن القائم حاليا في نظام الحكم المحلي، وهذا أساس مشروعنا الانتخابي الذي سنعلنه في حينه .
الفساد والفاسدين .. نعمل ونقاوم .. ما الرسالة التي كنت تود قولها ؟
هي واضحة بذاتها ولا يمكن تفسير الماء بالماء ، لكن لا ضير من التأكيد أن المعركة ضد الفساد والفاسدين ستكون معركة شرسة وتحتاج لجهد وعمل وحزم ، وكل السيناريوهات موجودة فالعمليات الجراحية أحيانا واجبة لوقف انتشار مرض ما ، ولذا أكدت لأبناء الأمة أننا سنعمل نحو إعادة الحياة لطبيعتها وتحقيق آمالهم وسنقاوم معا البغي الدولي والفاسدين وأيتام السفارات الأجنبية .
لم تستقبلنا في مقر حملتك الإنتخابية .. لماذا ؟
باختصار لا يوجد .. فنحن من الناس وإلى الناس وهمنا الوصول لهم ، ومن المعيب أن نكون في أجواء من البهرجة و التفاخر ، وهناك من ينام الليلة جائع لأن هناك من سرق قوته بشكل ما ، وهذه الشكليات هي إحدى أكبر المعضلات التي يجب التخلص منها ، والأهم هل أزعجك وجودك في مقهى شعبي وفضاء عام مليء بالشباب بناة الوطن ومستقبله .
ما الذي يود المترشح الرئاسي سليمان البيوضي إضافته ؟
أؤكد لكل الليبيات والليبيبن بأن أمامهم فرصة استثنائية للتغيير، وقد آن الأوان لبداية جديدة ، وأن إنقاذ ليبيا يبدأ من خلالهم عندما يصوتون لأنفسهم في اللحظة الحاسمة .
أحدث التعليقات